علاج التشوهات الشريانية

علاج التشوهات الشريانية في الحبل الشوكي

الحبل الشوكي هو امتداد للدماغ وموجود داخل العمود الفقري حيث يربط الأعصاب من الدماغ إلى بقية الجسم؛ مما يُمكّن الدماغ من التحكم في حركات الأطراف والأعضاء الداخلية، مثل المثانة البولية أو الأمعاء، وكذلك تلقي المعلومات الحسية مثل الألم أو الإحساس باللمس من الأطراف سوف نتناول في هذا المقال التشوهات الشريانية وعلاج التشوهات الشريانية في الحبل الشوكي .

الأوعية الدموية:
تتكون الأوعية الدموية من 3 أنواع: الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية. بينما تقوم الأوردة بإعادة الدم إلى القلب، فإن الشرايين تحمل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى كل أجزاء الجسم. الشعيرات الدموية تربط الشرايين والأوردة. أي خلل في نظام الأوعية الدموية يمكن أن يسبب ألما شديدا وعجزا، وحتى الموت.

للتواصل واتساب

التشوهات الشريانية في الحبل الشوكي التشخيص والعلاج


قد تؤدي تشوهات الأوعية الدموية في الدماغ أو الحبل الشوكي إلى الصداع أو النوبات أو السكتات الدماغية. يتم التشخيص عادةً من خلال فحص الطبيب، ويتطلب الفحص الإضافي إجراء اختبارات تصوير لتوفير صور للأوعية الدموية المصابة وتحديد نوع تشوه الأوعية الدموية في الجهاز العصبي المركزي لدى المريض.

تشوه الأوعية الدموية في العمود الفقري هو حالة نادرة جدًا، وهو عبارة عن تشابك غير طبيعي للأوعية الدموية الموجودة سواء داخل أو بالقرب من الحبل الشوكي. يمكن أن تكون خلقية، موجود منذ الولادة، أو مكتسبة في وقت لاحق من الحياة. قد تحدث التشوهات من تلقاء نفسها أو بسبب ورم. يزداد الضغط على الأوعية الدموية نتيجة التشوهات ويصبح المريض عرضة للنزف أو لنقص التروية حيث يُحرم الحبل الشوكي من إمداده بالدم؛ مما قد يؤدي إلى إصابة الأعصاب.
 إن الهدف من علاج التشوهات الشريانية في الحبل الشوكي هو منع هذه الوصلات غير الطبيعية واستعادة تدفق الدم الطبيعي إلى الحبل الشوكي. يمكن للعلاج عكس الأعراض أو الحد من تطورها.

تعرف معنا علي طرق علاج تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية عبر القسطرة الدماغية

الحبل الشوكي


يرتكز علاج التشوهات الشريانية في الحبل الشوكي في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ بالعراق على التدخل المحدود، بدون جراحة، عن طريق القسطرة العلاجية من خلال قطع صغير أو شق لإتاحة حقن غراء طبي أو لفائف صغيرة خاصة أو جزيئات تشبه الرمل مباشرةً في الاتصال غير الطبيعي للأوعية الدموية لإغلاقها. يتم تنفيذ الإجراء من خلال أنبوب بلاستيكي صغير يتم وضعه في الأوعية الدموية، باستخدام صور الأشعة السينية الفائقة الجودة لتوجيه إدخال الأنبوب للتأكد من أنه في الموضع الصحيح قبل معالجة التشوه الشرياني الوريدي AVM  أو DAVF  بالغراء الطبي أو الجسيمات أو اللفائف.

ماذا يعني تشوه شرياني وريدي في الحبل الشوكي AVM؟


التشوه الشرياني الوريدي في الحبل الشوكي هو اتصال غير طبيعي بين الشرايين والأوردة الموجودة في الحبل الشوكي أو داخله. يحدث التشوه الشرياني الوريدي عادةً عند الأطفال والبالغين الأصغر سنًا (أقل من 50 عامًا).

يتسبب التشوه الشرياني الوريدي في تدفق دم غير طبيعي داخل الحبل الشوكي، وقد يؤدي ذلك إلى عدد من المشكلات، بما في ذلك النزيف الداخلي و/أو السكتة الدماغية في الحبل الشوكي؛ مما قد يؤدي إلى فقدان مفاجئ أو تدريجي لحركة الأطراف، مثل الشلل المؤقت أو الدائم، أو أحاسيس غير طبيعية مثل الوخز أو الدبابيس أو الإبر، أو فقدان كامل للإحساس في الأطراف. قد يكون هناك أيضًا فقدان للتحكم في المثانة البولية أو الأمعاء. إذا لم يتم علاجه، يمكن أن يتطور التشوه الشرياني الوريدي إلى إعاقة شديدة، وعلى الرغم من أنه نادر، فقد يؤدي إلى الوفاة.


ماذا يعني ناسور شرياني وريدي جافوي في الحبل الشوكي DAVF؟


الناسور الشرياني الوريدي الجافوي في الحبل الشوكي DAVF هو اتصال غير طبيعي بين الشرايين والأوردة على غلاف الحبل الشوكي. يحدث DAVF عند كبار السن، عادةً بعد عمر 50 عامًا.

يسبب DAVF تدفقًا غير طبيعي للدم داخل الحبل الشوكي ويمكن أن يؤدي إلى مرض شديد في العمود الفقري. عادةً ما يكون هناك فقدان تدريجي لوظيفة الأطراف، مثل الشلل المؤقت أو الدائم لواحد أو أكثر من الأطراف. قد يكون هناك أيضًا إحساس غير طبيعي مثل الوخز أو الدبابيس أو صعوبة في المشي أو فقدان الإحساس من الأطراف. أيضًا قد يحدث فقدان للسيطرة على المثانة البولية أو الأمعاء أو الخلل الجنسي. إذا لم يتم علاجه، يمكن أن يتطور DAVF ليصبح إعاقة شديدة.

يعتبر الناسور الشرياني الوريدي الجافوي أكثر غدرًا وقد يسبب خللًا تدريجيًا في الحبل الشوكي على مدار سنوات عديدة قبل التشخيص.

ماذا يحدث أثناء علاج التشوهات الشريانية في الحبل الشوكي (AVM/DAVF)؟


التشوهات الشريانية الوريدية في الحبل الشوكي عبارة عن تشوهات تتعلق بالأوعية الدموية داخل الحبل الشوكي وما حوله، وقد يتم العلاج تحت التخدير العام بحيث يكون المريض نائمًا ولا يشعر بأي شيء.

يتم إجراء قطع صغير (أقل من سنتيمتر واحد) في جلد الفخذ. من خلال هذا القطع، يتم ثقب الشريان الموجود في الفخذ (الشريان الفخذي) بإبرة صغيرة ويتم إدخال القسطرة (أنبوب بلاستيكي طويل ورفيع مجوف) بداخله.

يقوم استشاري الأشعة التداخلية وعلاج الشرايين بالقسطرة في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ بكربلاء بعد ذلك بدفع هذه القسطرة بعناية شديدة داخل الأوعية الدموية، باستخدام التصوير بالأشعة السينية لتوجيه عملية الإدخال. يتم تحريك القسطرة حتى وضعها داخل الأوعية غير الطبيعية التي سيتم علاجها أو بالقرب منها. يتم كل هذا دون الحاجة إلى إجراء أي جروح إضافية في الجلد باستثناء ثقب الفخذ الصغير الذي تم إدخال القسطرة من خلاله.

عن طريق هذه القسطرة، يتم إجراء تصوير الأوعية الدموية حتى يتسنى التخطيط لسد المجموعة غير الطبيعية من الأوعية الدموية حول الحبل الشوكي لعلاج التشوهات الشريانية في الحبل الشوكي، وذلك بعد التقاط صور الأوعية الدموية وفحصها. 

يستخدم أخصائي الأشعة الصور لمعرفة نوع الجزيئات الصغيرة أو الغراء الذي يسد الأوعية الدموية وكيفية القيام بذلك بشكل أكثر فعالية. يتم التخطيط الأولي لهذا الإجراء في مرحلة الإعداد قبل يوم الإجراء، ولكن الخطوات النهائية في عملية التخطيط تتم بعد رؤية الصور من تصوير الأوعية الدموية.

يتم بعد ذلك حقن العديد من العوامل من خلال القسطرة في الوصلات غير الطبيعية. تقوم هذه العوامل بإغلاق الوصلات غير الطبيعية في الأوعية. قد تكون هذه العوامل عبارة عن غراء طبي خاص أو لفائف صغيرة خاصة أو جزيئات تشبه الرمل؛ مما يؤدي إلى تقليل شدة التشوه الشرياني؛ وبالتالي الأعراض وبالطبع منع تفاقم المشكلات الحالية. 

في نهاية الإجراء، يمكن استخدام خياطة داخلية أو غرزة لإغلاق ثقب الشريان في الفخذ. يستغرق الإجراء من 3 إلى 6 ساعات وتتراوح مدة الإقامة في المشفى من يوم إلى يومين.

في بعض الأحيان، قد لا تكون جلسة واحدة من العلاج كافية وقد تكون هناك حاجة إلى جلستين أو ثلاث جلسات إضافية لإنهاء العلاج.

نتائج علاج هذه الحالات متغيرة وترتبط في المقام الأول بدرجة العجز الأولي والفترة الفاصلة بين البداية وحتى العلاج النهائي.

ما هي فوائد علاج التشوهات الشريانية بالحبل الشوكي بمركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ؟


• تقليل فرص الإصابة بسكتة دماغية أو نزيف في المستقبل.
• تقليل أو عكس الأعراض الحالية (كليًا أو جزئيًا) مثل الإحساس غير الطبيعي أو ضعف الأطراف أو سلس البول أو فقدان السيطرة على المثانة البولية أو الأمعاء.
• تقليل خطر الجراحة اللاحقة.